أكد رئيس جماعة مرتيل السيد مراد أمنيول، خلال كلمته الافتتاحية في الدورة التكوينية حول ” مكتب المواطن: آلية للمشاركة المواطنة بالجماعات الترابية ” المنظمة بالتزامن مع افتتاح مكتب المواطن بجماعة مرتيل، على ضرورة تطوير آليات التواصل و تقنياته لضمان الانسجام بين مختلف المتدخلين في تدبير الشأن المحلي، معتبرا أن مكتب المواطن سيلعب دورا محفزا للمشاركة و تقوية الانخراط في الفعل السياسي و اتخاذ القرارات التي تهم الشأن المحلي.
و قد عرف افتتاح الدورة، حضور باشا مدينة مرتيل السيد مراد دودوش و نواب الرئيس و مستشارين و مدير المصالح الجماعية بجماعة مرتيل و ممثلي الهيئات كما تميز بحضور رؤساء و ممثلي مجموعة من الجماعات الترابية على المستوى الإقليمي و الجهوي و ممثل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل و رئيس المرصد الجهوي للحكامة الترابية و رئيس اللجنة الوطنية لحماية المعلومات ذات الطابع الشخصي و المقيم الدائم لمؤسسة كونراد أدناور الألمانية و رئيس مؤسسة مبادرات من أجل التنمية إلى جانب عدد من أطر و موظفي جماعة مرتيل و فعاليات المجتمع المدني و ممثلي مختلف المنابر الإعلامية.
و قد عبر رئيس جماعة مرتيل عن سعادته باحتضان مدينة مرتيل هذه الدورة، حيث اشار الى ضرورة مواكبة المستجدات التي يعرفها المغرب و العالم في مجال الديمقراطية التشاركية باعتبارها مكملة للديمقراطية التمثيلية من أجل تحقيق التنمية الحقيقية، كما أكد أن الجماعة باعتبارها إحدى مؤسسات التمثيل الترابي، يجب أن تضمن للمواطنين حقهم في المشاركة في صياغة القرار و المساهمة في السياسات العمومية طبقا للقواعد الدستورية و القوانين المنظمة بدءا من مرحلة التشخيص حتى الوصول الى مرحلة تنفيذ القرارات.
خلال اليوم الأول من الدورة، عرف البرنامج تنظيم محاضرة توجيهية قدمها السيد عمر السغروشني رئيس اللجنة الوطنية لحماية المعلومات ذات الطابع الشخصي و رئيس اللجنة الوطنية للحق في الحصول على المعلومة (الذي عينه صاحب الجلالة نصره الله و أيده سنة 2018)، بعد ذلك انطلقت ورشة عمل مع الفريق المؤطر للجنة الوطنية لحماية المعلومات ذات الطابع الشخصي و اللجنة الوطنية للحق في الحصول على المعلومة حيث تم تقاسم النقاش حول الآليات الجديدة لإنجاح برنامج الحق في الحصول على المعلومة.
كما تم أيضا خلال هذا اليوم، تنظيم مداخلة تأطيرية ألقاها الدكتور عبد الله أبو عوض الحسيني أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة عبد المالك السعدي حول موضوع ” الديمقراطية التشاركية كآلية للحوار و سياسة القرب “، ليتم اختتام هذا اليوم بتقديم هدايا تذكارية لممثلي المؤسسات المشاركة في الدورة.