شاركت جماعة مرتيل في ملتقى الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة الذي انطلقت أشغاله يوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 بالسعيدية، و ذلك من خلال حضور المستشارة الجماعية السيدة يسرى مجيد، ونقطة ارتكاز برنامج الانفتاح بجماعة مرتيل السيدة حسناء أمحجور، إضافة إلى منسقة هيأة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع السيدة إكرام ينبور.
و قد شكل موضوع “ترسيخ مبادئ الانفتاح بالجماعات الترابية من أجل تنمية محلية دامجة ومستدامة” المحورالرئيسي للملتقى الذي انطلق في السعيدية، بتنظيم من المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية ضمن برنامج الجماعات الترابية المنفتحة، حيث يهدف الملتقى الذي يستمر لمدة يومين، إلى مراجعة إنجازات البرنامج وتحديد خطواته المستقبلية، إضافة إلى تعزيز التشبيك بين الجماعات الأعضاء.
شهدت الجلسة الافتتاحية، بحضور ممثلين عن المجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، استعراض التجربة المغربية في الديمقراطية التشاركية، وترسيخ مبادئ الانفتاح التي تشمل الشفافية، المساءلة، وتحسين الخدمات العامة.
كما تطرق المتحدثون إلى أهمية الشبكة الرقمية المدمجة بالبوابة الوطنية للجماعات الترابية، والتي تمكّن الجماعات الأعضاء من تبادل الخبرات وإشراك المواطنين في تصميم ومتابعة برامج الانفتاح.
وشهد الملتقى تسليط الضوء على جهود المديرية العامة للجماعات الترابية، حيث أوضح عبد الوهاب الجابري، العامل المكلف بقطب التعاون والتوثيق بالمديرية، أن البرنامج الذي أطلق نهاية 2022 يهدف إلى ترسيخ مبادئ الانفتاح وتعزيز الشفافية والمساءلة في الجماعات الترابية، كما نوه بأهمية الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة، التي تدعم الجماعات الأعضاء في إعداد وتنفيذ برامج الانفتاح.
وأضاف أن المديرية أسست قطب مهارات يضم 20 إطارا من نقاط الارتكاز ضمن الجماعات الأعضاء، لدعم ومواكبة هذه الجماعات في رحلتها نحو الانفتاح، حيث يشمل هذا الدعم منصة رقمية ضمن البوابة الوطنية للجماعات الترابية، والتي توفر لكل جماعة فضاء خاصا لتبادل التجارب والتواصل مع المواطنين، ما يعزز من إشراكهم في إعداد ومتابعة وتقييم البرامج التنموية.
و يشتمل برنامج هذا الملتقى، الذي ينظم بالتعاون مع برنامج دعم الحكومات المنفتحة الفرنكوفونية (PAGOF) وبتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، على عدة ورشات تركز بشكل خاص على مواضيع مثل “التواصل ودوره في تعزيز انفتاح الجماعات الترابية”، و”إعداد المشاريع ومؤشرات التقييم”، و”المشاركة المواطنة والتعاون بين الفاعلين”، بالإضافة إلى “تعزيز تشبيك الجماعات الترابية”.