انعقد صباح يوم الإثنين 7 أبريل 2025 اجتماع هام بمقر جماعة مرتيل خصص لتدارس ورش الإفتحاص الداخلي، ترأسه النائب الثاني لرئيس المجلس الجماعي، السيد محمد البقالي، بحضور ممثل عن المديرية العامة للجماعات الترابية، ومدير المصالح الجماعية السيد أحمد المصباحي، بالإضافة إلى السيدة حسناء أمحجور، المكلفة بملف الإفتحاص الداخلي، إلى جانب عدد من المسؤولين الجماعيين، من ضمنهم رئيس مصلحة الأشغال والصيانة والتدبير المفوض، السيد محمد أشقار، ورئيس مصلحة الصفقات العمومية، السيد محمد الفزاري، وكذا رئيس مكتب التدبير المفوض، السيد نور الدين أخيار.
افتتح السيد محمد البقالي اللقاء بكلمة ترحيبية، نوه فيها بمشاركة ممثل المديرية العامة والحضور، مشددا على أهمية ورش الإفتحاص الداخلي وانعكاسه الإيجابي على تدبير الشأن المحلي ورفع نجاعة الإدارة الجماعية. كما أكد على ضرورة تعبئة الجهود لتنمية الموارد المالية للجماعة، مع أخذ الإكراهات الراهنة بعين الاعتبار، داعيا إلى تبني تدبير مالي عقلاني يعزز من فعالية الأداء الجماعي والانخراط الفعلي في هذا الورش الإصلاحي.
وفي عرضه، أبرز ممثل المديرية العامة للجماعات الترابية أن عملية الإفتحاص الداخلي تشكل فرصة حقيقية لرصد الاختلالات التنظيمية والإدارية ومعالجتها، معتبرا أن جماعة مرتيل من الجماعات المحظوظة التي تم انتقاؤها ضمن 50 جماعة على الصعيد الوطني للاستفادة من هذا البرنامج. وأشار إلى أن الإفتحاص الداخلي لا يهدف إلى العقاب، بل يشكل أداة وقائية للرفع من الأداء وضمان حسن التدبير، مذكرا بأهمية المرحلة القادمة التي يستعد لها المغرب، خصوصاً في أفق تنظيم كأس العالم 2030، وهو ما يضع جماعة مرتيل، نظرا لقربها من مراكز الحدث، أمام فرصة سانحة لبلورة مطالب تنموية والدفاع عنها بما يليق بصورة المملكة.
يذكر أن ورش الإفتحاص الداخلي بالجماعات الترابية يعد من المرتكزات الأساسية لتعزيز الحكامة الجيدة وتحسين جودة الخدمات العمومية المحلية. ويهدف هذا الورش إلى ضبط وتوضيح اختصاصات مختلف مصالح الجماعة لتفادي التداخلات وضمان التنسيق، كما يسعى إلى ترشيد استخدام الموارد البشرية والمالية، وفق ما تنص عليه القوانين التنظيمية ذات الصلة. ويعد ذلك خطوة مهمة نحو تفعيل اللامركزية وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة على المستوى المحلي.